في ظل الجو الذي يعيشه المواطن اللبناني من إنقطاع متواصل للكهرباء والمياه ، بالإضافة الى الجو المتوتر السياسي والأمني والذي يكفي ليجعل نفسية اللبناني متعبة تُلامس حافة الإنهيار، يأتي خبر إرتفاع سعر الخبز عبر تخفيض وزنه لكي "يزيد الطين بلّة". وكأن الإرتفاع الكبير لأسعار كافة المواد الغذائية والسلع على أنواعها من كمالية وضرورية لا يكفي، وانه حتى "ربطة الخبز" التي ترافق الوجبة اليومية لكل لبناني ستنال نصيبها من الإرتفاع.
نحذّر كل من يدفع باتجاه رفع أسعار الخبز، ان هذا الإرتفاع والذي يمس الفقير في محرّماته قد يكون فاتحة لثورة بروليتارية معيشية لن يكون فيها رحمة ولا شفقة. لقد طفح كيل الفقراء من الضرائب وعمليات رفع الأسعار، وان سكوتهم ليس ضعفاً كما يظن أولئك الرأسماليون بل هو هدوء ما قبل عاصفة باتت عناصرها على وشك الإكتمال، وباتت ساحتها الحمراء على بُعد خطوات من أقدام الثوّار.